الفقر فقر للقلوب
صفحة 1 من اصل 1
الفقر فقر للقلوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الانسان يتألم بالوهم اكثر مما يتألم بالحقيقة وربما كان الضيق الذي يمضي به وقته او المصيبة التي لا بد أن تضمحل فلا يتألم المصاب او المستضيق على قدر ذلك ولكن على قدر سخطه وبكل ما في نفسه من الغيظ .
ولا يرضى بذلك دون أن يضيف اليه تاريخ مصائبه كلها فيجمع على نفسه ألم العمر الحادث ساعة واحدة أو يوم واحد أو بضعة أيام.
إن الفيلسوف لا يغضب لأنه يعرف أن لا منفعة في الغضب ولأن الفلسفة الصحيحة تجعل صاحبها كأنه قطعة من الزمن ، وماذا يضر الليل أنه مظلم وماذا ينفع النهار أنه مضئ، وإنما الزمن منهما جميعا.
وكيف تريد ان تكون رابط الجأش الا عند الخوف وأن تكون شجاعا إلا عند الفزع وأن تكون فيلسوفا إلا عند المصائب؟
ليس من فضيلة إلا وهي قائمة على أنقاض رذيلة ولا من رذيلة إلا كان اساها فضيلة متهدمة فكن رجلا أكثره من روحه فإنك إن فعلت وحالت ان تستطيع رأيت اكثر الألم بعيدا عنك ورأيت في كل ذائقة بابا مفتوحا من السماء.
تحمل روحك فتنوء بك وتعجزك ولكنك يومئذ تكون روحك هي التي تحملك فتخف بها وتخف بك وحسبك من السعادة هذا المعنى .
هون عليك يا اخي وقل مع القائل:
وإني إذا لم ألزم الصبر طائعا........... فلا بد منه مكرها غير طائع
وما انت وحدك المسكين فقد تقدمك من لا يحصيهم الا الله وكل شئ ينتهي،
وأنما الشأن ان لا ينزل الرجل من حد الرجولة وما أنت حي كما تريد أن تكون،
ولا كما تريد ان تكون الحياة ، وإنما انت حي بشروط ولعل منها هذا الذي تعانيه والغيب مجهول فلست تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا .
موضوع منقول:
ان الانسان يتألم بالوهم اكثر مما يتألم بالحقيقة وربما كان الضيق الذي يمضي به وقته او المصيبة التي لا بد أن تضمحل فلا يتألم المصاب او المستضيق على قدر ذلك ولكن على قدر سخطه وبكل ما في نفسه من الغيظ .
ولا يرضى بذلك دون أن يضيف اليه تاريخ مصائبه كلها فيجمع على نفسه ألم العمر الحادث ساعة واحدة أو يوم واحد أو بضعة أيام.
إن الفيلسوف لا يغضب لأنه يعرف أن لا منفعة في الغضب ولأن الفلسفة الصحيحة تجعل صاحبها كأنه قطعة من الزمن ، وماذا يضر الليل أنه مظلم وماذا ينفع النهار أنه مضئ، وإنما الزمن منهما جميعا.
وكيف تريد ان تكون رابط الجأش الا عند الخوف وأن تكون شجاعا إلا عند الفزع وأن تكون فيلسوفا إلا عند المصائب؟
ليس من فضيلة إلا وهي قائمة على أنقاض رذيلة ولا من رذيلة إلا كان اساها فضيلة متهدمة فكن رجلا أكثره من روحه فإنك إن فعلت وحالت ان تستطيع رأيت اكثر الألم بعيدا عنك ورأيت في كل ذائقة بابا مفتوحا من السماء.
تحمل روحك فتنوء بك وتعجزك ولكنك يومئذ تكون روحك هي التي تحملك فتخف بها وتخف بك وحسبك من السعادة هذا المعنى .
هون عليك يا اخي وقل مع القائل:
وإني إذا لم ألزم الصبر طائعا........... فلا بد منه مكرها غير طائع
وما انت وحدك المسكين فقد تقدمك من لا يحصيهم الا الله وكل شئ ينتهي،
وأنما الشأن ان لا ينزل الرجل من حد الرجولة وما أنت حي كما تريد أن تكون،
ولا كما تريد ان تكون الحياة ، وإنما انت حي بشروط ولعل منها هذا الذي تعانيه والغيب مجهول فلست تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا .
موضوع منقول:
أبوجهاد- عضو
- عدد المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 12/06/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى